الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

آخر رسالة جوال كانت وداعية بين غدير وزوجها ( حادثة جدة )

"رسالة " آخر ما تواصلت به "غدير" مع زوجها قبل الحادثة بـ 3 ساعات




 
عبدالله الراجحي - سبق - جدة: قال محمد باجنيد زوج غدير كتوعة وكيلة القسم الابتدائي بمدرسة براعم الوطن: إن رسالة جوال تستأذن منه لحضور اجتماع في التعليم كانت آخر عملية تواصل تمت بينه وبين زوجته التي قضت اختناقاً نتيجة الدخان الكثيف، إثر الحريق الذي شب في مدرسة البراعم بحي الصفا بجدة أول أمس السبت، فيما أكد معزون لـ "سبق" أن "رهف" بنتها الصغرى، بشعور طفولي تتجول بين المعزين وتردد دائماً سؤالها لأبيها: "أين ماما؟".

وتحدث باجنيد لـ "سبق" في اليوم الثاني من أيام العزاء في زوجته: "ذهبت في ذلك اليوم مع سائق المدرسة إلى مدرستها، وكعادتها لا تخرج من المدرسة حتى تخرج آخر طالبة مهما كان، ولم تعلم أنها في هذا اليوم لن تخرج إلا إلى قبرها".

وأضاف باجنيد: "بقيت غدير تُخرج الطالبات واحدة تلوى الأخرى، ولكنها فجأة اختنقت وماتت".

ونوه باجنيد إلى أنه عندما علم بالحادث خرج مسرعاً إلى المدرسة، قائلاً: "كنت أتصل بهاتفها النقال لكنه يدق وهي لا ترد، وبعد ذلك علمت".

وأشار باجنيد إلى أن زوجته غدير تتقاضى ما يقارب الـ 4 آلاف ريال، وتسكن مع زوجها في منزل مستأجر بـ 25 ألف ريال.

يأتي ذلك في الوقت الذي طالب فيه مراقبون بتكريم غدير كتوعة نظير العمل البطولي الذي قامت به، بعد أن ضحت بنفسها من أجل إنقاذ مئات الطالبات، مشيرين إلى أن عملها ليس ببعيد عن العمل الذي قام به المقيم الباكستاني "فرمان" إبان السيول التي ضربت محافظة جدة قبل نحو سنتين من الآن، حيث بقيت تصيح خلف الطالبات وتبحث عنهن علها تجد صغيرة خلف مقعد، لتخرجها وتنقذها، إلا أنها بعد أن أكملت إخراج جميع الطالبات ماتت وتركت صغيرتين.

يذكر أن "رهف" وشقيقتها الكبرى رنيم، كانتا مع والدتهما في المدرسة، وألقتا عليها نظرة الوداع في مغسلة الموتى، في الوقت الذي كان فيه والدهما يقول لهما: "إن أمكما ذهبت إلى الجنة إن شاء الله".



*****************************



ابدى محمد باجنيد زوج (غدير كتوعة) شهيدة حريق «براعم الوطن» اسفه لما كشفته نتائج التحقيقات الأولية في «الكارثة»،
 مشيرا الى ان تورط عدد من الطالبات في اسباب الحريق يبعث الى الحزن العميق، لافتا الى انه بصدد متابعة مجريات الحقيق
 الى النهاية للتعرف على المزيد من المعلومات التي ستخلص إليها التحقيق النهائي والذي يتضمن تفاصيل أكثر،
 مبينا ان الحالة النفسية التي يكابدها والحزن على فراق والدة بناته لا يزالان يخيمان على الأجواء، ملمحا في ذات الوقت
 الى انه لا يرغب ان يتضرر عدد آخر من تداعيات هذه الأزمة التي شغلت الرأي العام في المملكة.

وقال: ان الطالبات المسببات للحريق لا يزلن في سن المراهقة ولم يحسبن حساب ما فعلن من حرق للاوراق وعبثهن
غير المسؤول والذي ذهب ضحيته ازهاق للارواح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق